أزمة معيشيّة وسكنيّة قاسية تضرب عفرين

أزمة معيشيّة وسكنيّة قاسية تضرب عفرين

يعاني أهالي منطقة #عفرين المحتلة ظروفاً إنسانيّة ومعيشيّة صعبة للغاية في ظلّ الارتفاع الكبير لأسعار السلع والموادّ الغذائيّة وأسعار الحطب.


فقد أدّى الانخفاض الكبير في درجات حرارة الطقس وموجة البرد التي اجتاحت المنطقة إلى تزايد الطلب على حطب التدفئة الذي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 175 ل.س، الأمر الذي دفع العديدين إلى الاستعاضة عن الحطب المفقود من الأسواق بسبب تزايد الطلب عليه بحرق الملابس البالية التي تباع بسعر 50 ل.س للكغ الواحد أو البلاستيك الذي يباع بسعر 40 ل.س للكغ الواحد أو الأحذية البالية التي تباع بسعر 60 ل.س للكغ الواحد؛ في الوقت الذي بلغ فيه سعر لتر المازوت 800 ل.س.


وكذلك شهدت أسعار السلع الأساسيّة والموادّ الغذائيّة هي الأخرى ارتفاعاً جنونيّاً حيث وصل سعر ربطة الخبز التي تحتوي 8 أرغفة إلى 500 ل.س في الوقت الذي تحتاج فيه كل عائلة وسطيّاً إلى 1.5 - 2 ربطة من الخبز يوميّاً ما يعادل مبلغ 750 - 1000 ل.س، وكذلك بلغ سعر الكغ الواحد من البندورة 600 ل.س، والبطاطا 400 ل.س، وباقة البقدونس بلغت 200 ل.س، وكذلك اللحم 8000 ل.س، السكر 700 ل.س والشاي متوسّط النوعيّة 7000 ل.س؛ فيما وصل سعر كيس حليب الأطفال/900 غرام من نوع (رينو) إلى 5000 ل.س، حفاضات الأطفال 2200 ل.س، في ظلّ استغلال المستوطنين ومسلّحيّ جيش الاحتلال التركي؛ للفوضى التي تشهدها المنطقة.


كما أنّ استمرار توافد موجات النازحين إلى #عفرين من إدلب ومحيطها خلق معه أزمة سكنيّة أيضاً؛ حيث تجبر المجموعات المسلّحة التابعة لجيش الاحتلال التركيّ؛ وخصوصاً أحرار الشرقيّة أهالي المنطقة على إخلاء منازلهم ليقوموا بتأجيرها إلى العائلات الوافدة من إدلب بمبالغ تتراوح بين 1000 - 2000 دولار، وبشكل خاصّ في شارع الفيلات.


كما وتعاني عموم المنطقة تردّياً في مستوى الخدمات الطبيّة المقدّمة الأمر الذي يؤدّي إلى حالات وفاة عديدة؛ في الوقت الذي تشهد المنطقة إهمالاً متعمّداً من قبل المنظمات الإغاثيّة والإنسانيّة، للسكّان الأصليّين من الكرد، وتخصيص الجزء الأكبر من المساعدات والمعونات للمستوطنين العرب والتركمان.